ما الخطوة التالية في تصميم واجهات وتجربة المستخدم في 2025؟ (ولماذا قد يتراجع منتجك إلى الوراء)

دعنا نكن صريحين: معظم التجارب الرّقمية اليوم لا تزال تبدو وكأنّها مهام مرهقة، سواء كنت تستخدم بوابة حكوميّة، تطبيق تسوّق إلكتروني، أو لوحة تحكّم داخلية، ما زلنا عالقين مع قوائم معقّدة، كلمات مرور منسيّة، وتجارب محبطة.
لكن في 2025، هذا لم يعد مقبولاً؛ لأنَّ المستوى ارتفع رسمياً.
من “واجهات جميلة” إلى “تجارب ذكية”
تصميم تجربة وواجهة المستخدم في 2025 لم يعد يدور حول جعل الأشياء "تبدو جيّدة" أو "إنّها تعمل"، بل حول جعل المستخدم يشعر بأنّه مفهوم.
إليك أبرز التوجّهات التي تشكّل مستقبل التصميم:
-
الواجهات الخفيّة (Zero UI): واجهات تختفي، فكر بالأوامر الصوتية، الإيماءات، والتشغيل التلقائي، أفضل واجهة قد تكون عدم وجود واجهة على الإطلاق.
-
تجربة مستخدم مخصصة (Personalized UX): أنظمة ذكية تتكيّف بحسب السياق، اللغة، سلوك المستخدم، والموقع الجغرافي، أمر بالغ الأهمية خاصة في الإمارات ودول الخليج.
-
التصميم العاطفي (Emotional Design): تحريك دقيق للعناصر، مؤثرات بصرية، ونبرة تواصل مدروسة، تهدف لبناء الثقة وتقليل التوتر أثناء الاستخدام.
-
الوضع الليلي 2.0: لم يعد مجرّد خيار بصري، بل واجهات تتكيّف مع الإضاءة المحيطة، إجهاد العين، وأحياناً الحالة النفسية للمستخدم.
التصميم الموحّد، انتهى.
تصميم منتج "يناسب الجميع" غالباً لا يُرضي أحداً ( أي لا يناسب الجميع).
في الخليج، المستخدمون يتنقلون بين العربية والإنجليزية باستمرار، كثيرون يعتمدون على تطبيقات حكومية يجب أن تكون قابلة للوصول، وتعمل بسلاسة حتى على الأجهزة ذات الأداء المحدود.
إذا لم يكن منتجك يتكيّف مع هذا الواقع، فأنت لا تزعج المستخدم فحسب، بل تخسره، وربما إلى الأبد.
لهذا السبب، لم يعد التصميم خياراً إضافيّاً، إنّه أساس لا يمكن تجاهله.
السؤال: لماذا تفشل معظم المشاريع الذي أُعيد تصميم الواجهات فيها؟
إليك الحقيقة المرّة قليلاً، كثير من الشركات في المنطقة تبدأ عمليات "إعادة التصميم" ظنّاً أنها مجرّد تغيير ألوان وخطوط، يتجاوزون المراحل الجوهرية: أبحاث المستخدم، اختبارات القابلية، مقابلات مع أصحاب المشروع أي المالكون.
خمّن النتيجة؟ بالتأكيد، منتج أنيق لا يرغب أحد باستخدامه ( عدا مصمّمه).
في ليموني لاب، نحن لا نعيد تصميم الشاشات فقط، بل نعيد تشكيل التجربة بأكملها.
من رسم خارطة الرحلة، وبناء شخصية المستخدم ( Persona)، إلى واجهات تضع اللغة العربية في المقام الأول، وأنظمة تصميم ذكية. نساعدُ الشركات المتوسطة والكبيرة وحتى الناشئة والجهات الحكومية في الخليج على بناء منتجات يحبُ الناس استخدامها، مع التركيز على كلمة ( يحبُّ).
أين تقف أنت؟
إذا كنت بصددِ بناء منصة جديدة، أو إذا كان منتجك الحالي يبدو قديماً أو غير مستخدم كما يجب، هذه فرصتك لإعادة التفكير في التجربة بأكملها.
تحتاج مساعدة في التصميم أو إعادة التصميم؟
فقط اترك رقم هاتفك، وسيتواصل معك أحد مصممينا خلال مدة أقصاها ٤٨ ساعة، وبدون عرض مبيعات، فقط نصيحة ذكية وسريعة.
مستقبل تجربة المستخدم لا يتمحور حول التصميم الأفضل فقط، بل حول عدد قرارات أقل.
أفضل الواجهات في 2025 لن تسأل المستخدم عمّا يريده، ستكون قد عرفت مسبقاً، وإذا كان منتجك لا يزال يتعامل مع كل زائر وكأنه غريب، فـ بصراحة؟ يؤسفني ان أخبرك أنّه متأخرٌ بالفعل.