أذكى ممر في العالم: كيف غيّر “السجادة الحمراء” بمطار دبي مفهوم السفر الذكي
-1759151909.png)
هل تخيّلت يوماً أن تعبرَ من مطار دون أن تُظهر جوازك، ودون أن تنتظر في طابور الجوازات؟ في دبي، هذا الحلم صار واقعاً. في مطار دبي الدولي، تم تدشين الممر الذكي “السجادة الحمراء”، وهو يُعدّ اليوم أذكى ممر في العالم في عالم المطارات. التكنولوجيا هنا لا تُنفّذ فقط، بل تُعيد تشكيل تجربة السفر نفسها.
ما هو الممر الذكي في مطار دبي؟
الممر الذكي أو “السجادة الحمراء” هو ممر يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعرف الحيوي (البيومتري) لتمكين المسافرين من عبور نقاط الجوازات دون الحاجة إلى إظهار جواز سفر أو بطاقة صعود.
في نسخته الحالية، يتم تشغيله في مبنى 3 (Terminal 3)، لدرجة الأعمال في أول الأمر، لكن الخطة توسّع نطاقه ليشمل القادمين والمغادرين في مختلف الدرجات.
كيف يعمل هذا الممر الذكي؟
-
قبل الرحلة، يربط المسافر بياناته (الجواز، الصورة الشخصية البيومترية، معلومات الرحلة) مع النظام.
-
عند الاقتراب من الممر، تستخدم كاميرات بيومترية وتقنيات الذكاء الاصطناعي لمطابقة هوية المسافر مع البيانات في النظام.
-
يُسمَح لعدة مسافرين (حتى 10) بالمرور في آن واحد، من دون توقف أو طلب وثائق إضافية، ما يقلّص الزمن بشكل كبير.
-
في الحالات التي يشتبه فيها النظام في أي تناقض، تُحوَّل الحالة إلى المراجعة اليدوية، لضمان الأمان.
في أحد التقارير، ذكرت الإدارة أن الممر الذّكي يُنفّذ الإجراءات بين 6 إلى 14 ثانية فقط لكل مسافر، مقارنة بالطرق التقليدية التي تأخذ دقائق أو أكثر.
لماذا يُعتبَر هذا الممر أذكى في العالم؟ ولماذا يُهمّك أنت كمسافر؟
تسريع وتسهيل عملية السفر
هل سبق أن وقفت في طابور الجوازات لساعات؟ هنا، الأمر تغيّر، الممر الذكي يتيح لك تجاوز الوقت المهدور في الانتظار، خصوصاً في أوقات الذروة؛ المسافر قد لا يدرك حتى أنه يقف في نقطة جوازات، لأنه يمضي في الممر وكأنّه يمشي في نفق عادي.
معالجة جماعية، وليست فردية
في الممرات التقليدية، يتم التعامل مع مسافر واحد في كل بوابة. في “السجادة الحمراء”، يتم السماح بمرور حتى عشرة أشخاص دفعة واحدة. هذا توزيع ذكي للطاقة الاستيعابية.
الأمان والذكاء
قد تتساءل: وهل أمّن هذا الأمر؟ الجواب: نعم، النظام مجهّز بفلاتر ذكية تراقب التناقضات، وتحوّل الحالات الشاذة إلى فحص بشري. كما تُستخدم تقنيات التعرف الحيوي التي تُصمَّم لتجنّب التزييف أو الانتحال. النظام ليس “ثغرة” بل قفزة في أمن السفر.
استراتيجية الابتكار والتحول الرقمي
لكي تُصبح “أذكى ممر في العالم” لا يكفي أن تُطوّر تكنولوجيا، بل يجب أن تكون جزءاً من استراتيجية شاملة، دبي لطالما رغبت في أن تكون رائدة في المدن الذكية، والمطارات الذكية هي من المظاهر البارزة لهذا الطموح. هذه الخطوة تؤكّد أن دبي لا تكتفي بأن تحذو حذو الدول، بل تسعى لأن تُحدِّد اتجاه السّير.
التحدّيات التي قد تواجه مثل هذا الممر الذكي
-
الخصوصية: جمع البيانات البيومترية، التحقق من الهوية وربطها بأنظمة الحكومة يثير مخاوف قانونية وأخلاقية.
-
التغطية: حالياً الممر في مبنى 3 فقط وبدرجة الأعمال تحديداً، ويُخطط للتوسّع.
-
الحالات الاستثنائية: المرضى، كبار السن، الأشخاص ذوو الحالات الخاصة، أو أولئك الذين لا يستطيع النظام معالجتهم بيومترياً.
-
الاعتماد على التكنولوجيا: أي خلل في النظام قد يعرّض العملية إلى تأخير جماعي أو توقف مؤقت.
المستقبل يبدأ بخطوة ذكية
حين تعبر الممر الذكي في مطار دبي، تدرك أن التكنولوجيا ليست مجرّد شاشات وأكواد، بل وسيلة لتمنحنا وقتاً إضافيًا لنعيش أكثر وننشغل أقل، أن تختصر دقائق الانتظار لتقضيها مع عائلتك، أو أن تعبر دون قلق لأن النظام يفكّر عنك… هذه هي القيمة الحقيقية للابتكار.
نؤمن أن لكل مؤسسة قصّتها، ولكل إنسان أولوياته، لذلك نصمّم حلولنا الذكية والرّقمية لتكون امتداداً طبيعياً لحياتك وعملك:
-
أنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تفهم احتياجاتك قبل أن تطلبها.
-
أتمتة تحررك من الأعمال الروتينية، وتعيد لك وقتك للأشياء الأهم.
-
منصات مبتكرة تجعل تواصلك مع عملائك وموظفيك أبسط وأكثر إنسانية.
الممر الذكي كان البداية، أما خطوتك التالية فهي أن تبني نسختك الخاصة من المستقبل؛ احجز استشارتك المجانية مع فريقنا اليوم.