Get Appointment

"ميتا" تبني مراكز بيانات في خيام... هل هذا هو مستقبل البنية التحتية القابلة للتوسّع للذّكاء الاصطناعي؟

Blog Image

في خطوة تبدو أقرب إلى مهرجان "بيرننج مان" منها إلى وادي السيليكون، تُفيد التقارير بأن شركة "ميتا" تبني مراكز بيانات مخصّصة للذكاء الاصطناعي داخل خيام فعليّة. نعم، خيام.

 ووفقاً لما نشره موقع TechCrunch، فإنَّ عملاق وسائل التواصل الاجتماعي يختبر هياكل خفيفة الوزن وسريعة التركيب لتلبية الطلب المتزايد على قدرات الحوسبة الخاصّة بالذكاء الاصطناعي، قد يبدو هذا حلاً مؤقتاً، لكنّه في الواقع مؤشّر ذكي على الاتجاه الجديد للبنية التحتية فائقة النطاق، خاصة في المناطق سريعة النمو مثل دول الخليج.

لماذا الخيام؟ السِّر في السرعة والمرونة.

في سباقها المحموم للحفاظ على الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي، لم تعد منشآت مراكز البيانات التقليدية قادرة على مواكبة سرعة التطور، بناء مركز بيانات دائم قد يستغرق من 12 إلى 24 شهراً، بينما تتيح الخيام لـ "ميتا" إنشاء قدرات حوسبة جديدة في غضون أسابيع فقط.

المؤقت لا يعني محدود الإمكانيات.
هذه المنشآت المؤقتة تستضيف وحدات معالجة رسومية عالية الأداء ومعدات شبكات متقدمة، ولكن ضمن بيئة تحكّم أقل صرامة من حيث الظروف البيئية.

قابلة للتوسّع، قابلة للنقل، وقابلة للتكيّف.

تشبه هذه الخيام في مفهومها مراكز البيانات القائمة على الحاويات (Containers)، حيث تتيح للشركات التحرك بسرعة وتعديل قدرات الحوسبة حسب الحاجة، في أي وقت.

ماذا يعني هذا لمنطقة الخليج؟

تشهد حكومات وشركات في الإمارات والسعودية استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي، من مناطق التقنية في مشروع نيوم إلى طموحات المدن الذكية في دبي، ولكن لطالما شكّلت البنية التحتيّة الكبرى، مثل مراكز البيانات، تحدّياً رئيسيّاً أمام هذه الطموحات، ما تقترحه "ميتا" يقدّم نموذجاً جديداً:

  1. نشر سريع لقدرات الحوسبة الطرفيّة (Edge Computing) قرب مصادر البيانات.

  2. بنية تحتيّة قابلة للتوسّع حسب الطلب الموسمي أو المناسبات الكبرى (مثل إكسبو 2030 في الرياض أو COP28 في الإمارات).

  3. تقليل التكاليف المبدئية للمشاريع التجريبيّة في القطاع الحكومي.

ومع تصاعد المبادرات السياديّة للذكاء الاصطناعي في الخليج، قد تمثّل البنية التحتيّة المؤقتة أو القائمة على النماذج المعيارية (Modular Infrastructure) الحل لسدِّ الفجوة بين الرؤية والواقع.

مستقبل البنية التحتية للبيانات... مؤقت؟ لا بأس بذلك.

الأمر لا يقتصر على "ميتا". فشركات مثل "مايكروسوفت" و"AWS" بدأت منذ سنوات باختبار مراكز بيانات تحت الماء أو ضمن حاويات شحن. أما "غوغل"، فقد استثمرت بكثافة في عقد الحوسبة الطرفية القريبة من التجمعات السكانيّة، ما يجمع بين هذه النماذج؟ إنَّها المرونة التي تفوق الديمومة.

وفي الخليج، حيث المناخ، وتكلفة الأراضي، وسرعة الوصول إلى السوق تلعب أدواراً حاسمة، قد يكون اعتماد هذا النوع من البنية التحتيّة وسيلة لتسريع الابتكار دون انتظار سنوات لبناء منشآت تقليدية.

دع ليموني لاب تساعدك على تصميم ونشر أنظمة رقمية ذكية قابلة للتكيّف مع متطلبات المستقبل.

احجز استشارة مجانية اليوم.. قبل الغد 

 

استراتيجية الأعمال
الابتكار
التفاعل مع المستخدمين
تأثير التكنولوجيا
مشاركة